يقولون، إن التكنولوجيا تدور حول تحويل الخيال إلى واقع. قبل عقد، بدا المساعدون الرقميون مثل سيري وأليكسا وكورتانا كأنهم اختراعات مذهلة. الآن يرفضهم ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ويصفهم بأنهم "أغبياء كالصخرة". فما مدى السرعة التي ستصبح بها نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي اليوم رتيبة بالمثل؟
يوم الثلاثاء، أطلقت شركة أوبن إيه آي للأبحاث التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها، "جي بي تي-4" أحدث نموذج لتوليد المحتوى، ما يدل على ميزات جديدة رائعة، كالمساعدة في حساب العوائد الضريبية. إطلاق برنامج أوبن إيه آي لروبوت الدردشة، تشات جي بي تي، في تشرين الثاني (نوفمبر) أحدث ضجة كبيرة -وإن كان معيبا على نحو لا يبعث على القلق- لكن من نواح عديدة "جي بي تي-4" أكثر إثارة للإعجاب
النموذج الجديد أكثر دقة وقوة ولديه قدرات تفكير واستنتاج أكبر. "تشات جي بي تي" يكافح للإجابة عن السؤال: ما اسم ابنة والدة لورا؟ لكن، كما وجد الفيلسوف لوتشيانو فلوريدي نموذج "جي بي تي-4" الجديد يعطي الإجابة الصحيحة "وهي لورا، في حال كنت تتساءل"، بعدما قيل له إن السؤال يمثل لغزا
علاوة على ذلك، يعد "جي بي تي-4" نموذجا متعدد الوسائط، يجمع بين النص والصورة. في حفل إطلاقه، قام جريج بروكمان، الشريك المؤسس لشركة أوبن إيه آي، بتحويل ملاحظة مكتوبة بخط اليد إلى موقع ويب يحتوي على بعض نكات الآباء البغيضة
يبدو أن تطبيقات نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي هذه لا حدود لها، وهو ما يفسر سبب ضخ مستثمري رأس المال المغامر الأموال في هذا القطاع. فهذه النماذج تتسرب إلى جميع أنواع الخدمات الرقمية الحالية. شركة مايكروسوفت، المستثمر الكبير في "أوبن إيه آي"، قامت بتضمين "جي بي تي-4" في محركها للبحث، بينج. وتستخدمه شركة سترايب للمدفوعات للمساعدة على اكتشاف عمليات الاحتيال عبر الإنترنت
ستكون الشركات الكبيرة، مثل مايكروسوفت وجوجل، أول ما ينشر هذه الأنظمة على نطاق واسع. لكن بعض الشركات الناشئة ترى فرصا أيضا. جوش براودر، الذي يدير شركة دو نوت بي "لا تدفع" التي توظف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للمساعدة القانونية "روبو لويار"، قال "إن (جي بي تي-4) سيكون أداة جديدة قوية لمساعدة المستخدمين على مواجهة الأنظمة الآلية". تعمل شركته بالفعل على تضمينه في تطبيق لإصدار دعاوى قضائية بنقرة واحدة ضد أنظمة الاتصال الآلية المزعجة. ويمكن أيضا استخدام هذه التكنولوجيا للطعن في الفواتير الطبية، أو إلغاء.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه